٠٩‏/١٢‏/٢٠٢٤، ١٠:٢٤ ص

الزلزال السوري يهز المنطقة.. تساؤلات حائرة عن هُوية الذين أسقطوا "الأسد" بين مؤمّل فيهم ومتوجس منهم

الزلزال السوري يهز المنطقة.. تساؤلات حائرة عن هُوية الذين أسقطوا "الأسد" بين مؤمّل فيهم ومتوجس منهم

بسقوط النظام السوري تفتح الأبواب على مصاريعها تكهنا ليس بمستقبل سورية وحدها، بل بمستقبل الشرق الأوسط الذي يراد له أن يكون جديدا! توابع الزلزال السورى ملأت الدنيا وشغلت الناس، فكيف كانت الردود عليها؟

أفادت وكالة مهر للأنباء أن الكاتب الصحفي كارم يحيى يقول إنه وهو يشاهد انهيار نظام الأسد وصورا من قصور حكم وإقامة بشار وفرحة الفقراء المضطهدين، أصبح أخشى أن يتساءل عن هوية الثوار الذين تقدموا وأسقطوا النظام.

ويضيف أن الأمر سيكون صعبا كما كل الثورات والأرجح أن تمر سورية بمرحلة من التصفيات بين المشاركين في إسقاط النظام ويتغلب الأكثر انتهازية. وتتساءل: ”هل يمكن أن لا نعبأ بكل هؤلاء الفقراء والمضطهدين ونجادل في هوية من أسقط النظام؟

في ذات السياق يرى السياسي المصري زهدي الشامي أن ما حدث لا يشبه سقوط بغداد، مشيرا إلى أن فى العراق تعرض الجيش لقصف جوى وصاروخي أمريكى مكثف لأسابيع ، ولايوجد أثر لهذا هنا، لافتا إلى أن الأمر أقرب لانهيار داخلى للنظام حفزه هجوم المجموعات الارهابية بقيادة هيئة تحرير الشام ( النصرة سابقا ) التى تظل فى النهاية مجرد ميليشيات يصعب أن تستولى على دولة كاملة فى عشرة أيام .

ويتابع قائلا: “سقط نظام الأسد نعم، ولكن هل يمكن ان تشهد سورية تحولا ديموقراطيا مع وجود تنظيم النصرة المصنف ارهابيا وزعيمه وابو محمد الجولانى المصنف ارهابيا.

وينبه ” الشامي” أن الانهيار الداخلى يظل دائما خطرا كبيرا تواجهه النظم السلطوية والاستبدادية على الرغم من المظهر الخارجى للتماسك الخادع.

واختتم مؤكدا أنه اذا لم يحدث مسار سياسى ديموقراطى فالتخوف الكبير هو دخول سورية فى مسار تنازعات طائفية وصولا للتقسيم وهو أمر لو حدث سيكون كارثيا واخطر مما حدث فى ليبيا.

في ذات السياق يرى السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن أمام الفصائل الإسلامية فرصة تاريخية لتبييض صفحتها، وتغيير الصورة النمطية الملصقة بها منذ تجارب القاعدة وداعش والنصرة وغيرها، مؤكدا أن أمامها فرصة للمشاركة في بناء سورية المدنية الديمقراطية التعددية الحديثة، سورية المؤسسات والمواطنة الكاملة، التي تعترف بحرية العبادة والاعتقاد وحرية الرأي، ووحدة الدولة واحتكار جيشها الوطني المحترف للسلاح .

ويضيف أنه برغم شكوكه ومواقفه المبدئية ضد الإخوان وفصائل الإسلام السياسي، فإنه يدرك أهمية المكون الديني والإسلامي والمذهبي في دول الشرق الأوسط، وأهمية الدور الحاسم للفصائل الإسلامية في إسقاط النظام السوري، متمنيا أن تثبت هذه الفصائل خطأه وتخيب ظنونه، وأن تقدم نفسها في صورة وسياسات وقرارات مختلفة، وأن يلتزم الجولاني ( أو الشرع ) والذين معه بما صرح به في لقائه مع السي إن إن من سعيه هو ورفاقه لبناء دولة سورية جديدة، دولة مؤسسات وحرية وتعددية، دولة قانون ومواطنة ومساواة .

وأضاف أنه حينئذ سيرفع لهم القبعة، وستكون سورية بوابة مهمة لنسخة مختلفة ومقبولة بل ومرحب بها من الإسلام السياسي، نسخة تختلف عن داعش والقاعدة والنصرة.

من جهته أشاد المحلل السياسي د.عمرو الشوبكي بتعليمات هيئة العمليات المعارضة باستمرار الحكومة في عملها حتى تسليم السلطة ورفض المساس بالمؤسسات الحكومية ومطالبة الناس بعدم إطلاق النار فرحا بسقوط الطاغية وعدم الانتقام واعتبار كل من ترك سلاحه ولم يقتل الناس آمن. ويضيف أن هذه بدايات مطمئنة لكنها غير كافية لأن الملفات القادمة أصعب بكثير.

/انتهى/

رمز الخبر 1951680

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha